أن الله يحبك قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
ففي الحديث الشّريف قال رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام: (للهُ أشدُّ فرحاً بتوبةِ عبدِه حين يتوبُ إليه من أحدِكم كان على راحلتِه بأرضِ فلاةٍ فانفلتت منه وعليها طعامُه وشرابُه فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلِّها، قد أيس من راحلتِه، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةٌ عنده، فأخذ بخطامِها ثم قال من شدةِ الفرحِ: اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك؛ أخطأ من شدّةِ الفرحِ)
التّوبةُ في اللّغة هي العودة عن الذّنب والإقلاع عنه وتركه، والمَصدر توب يعني التّرك والعودة، أمّا في الاصطلاح فهي ترك الذّنب لقبحه والنَّدمُ على فعله، وبذل الجهد للتّكفير عنه والعزيمة على الإقلاع عنه، وإبداله بالأعمال الصَّالحة؛ تقرُّباً إلى الله واستدراكاً لمَغفرته ورضوانه. والتّوبة أبلغ وجوه الاعتذار وأسمى درجاته، وفيها اعترافٌ باقتراف الذّنب أو المُخالفة والنَّدمُ عليها، والعزيمة على الإقلاع عنها دون تبرير أو إنكار.[٣](قال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ)[٤]
لنبدأ بالتوبة
1. يجب أن يكون التائب مسلماً كي تقبل توبته، أمّا الكافر فلا تقبل منه؛ لأنّ الكفر دليل على عدم صدق التوبة، حيث إنّ توبته هي الدخول في الإسلام، قال تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)، [النساء:18]
2. الإخلاص لله تعالى: يكون بالخوف منه والتقرّب إليه وليس لمخلوق غيره، وبه يُطهّر الله تعالى التائب، ويغفر جميع ذنوبه.
3. معاهدة الله تعالى: وذلك بعدم الرجوع إلى المعاصي والذنوب، وأن يجاهد نفسه على تركها مهما كانت الظروف، وذلك تعظيماً لله تعالى وخوفاً منه.
4. الندم على المعاصي والذنوب التي قد ارتكبها في الماضي.
5. ردّ المظالم إلى أهلها.
6. الإكثار من الاستغفار، والقيام بالأعمال الصالحة.
ثانياً يشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة لذلك لن نصليها جماعاً
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فنقرأ فيهما ما شاء
ثالثاً يندب لنا بعدها أن يستغفر الله تعالى بعد هذه الصلاه خوفاً منه ولكي يتقبل توبتنا
ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات ، لقول الله تعالى في : سورة طه: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }
ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .
وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . متفق عليه
ففي الحديث الشّريف قال رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام: (للهُ أشدُّ فرحاً بتوبةِ عبدِه حين يتوبُ إليه من أحدِكم كان على راحلتِه بأرضِ فلاةٍ فانفلتت منه وعليها طعامُه وشرابُه فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلِّها، قد أيس من راحلتِه، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةٌ عنده، فأخذ بخطامِها ثم قال من شدةِ الفرحِ: اللهم أنت عبدي وأنا ربُّك؛ أخطأ من شدّةِ الفرحِ)
معنى التوبة
تُحتِّم إنسانيَّة البشر على ذواتهم استعجال الخير وحُبَّ الدُّنيا والتعلُّقِ بشهواتها، وطبعُ الآدميِّ خطَّاءٌ يميلُ إلى الأمور الممنوعة، ومهما يكن من أمرهِ صِدقُ التزام الخير والترغُّبِ فيهِ فإنَّه لا ينفي عن ابن آدمَ استحبابُ المعاصي، قال عليه الصَّلاة والسَّلام: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَوَّابونَ).[١] ومن رَحمةِ اللهِ بِعبادهِ أن تركَ لهم باباً للتّوبة مفتوحاً لا يُغلقُ حتَّى ترجعَ الرُّوح إلى خالِقها، وطريقاً للعودةِ إلى طريق الله مُمَهّداً مهما بلغَت النَّفسُ من الذُّنوب والآثام.التّوبةُ في اللّغة هي العودة عن الذّنب والإقلاع عنه وتركه، والمَصدر توب يعني التّرك والعودة، أمّا في الاصطلاح فهي ترك الذّنب لقبحه والنَّدمُ على فعله، وبذل الجهد للتّكفير عنه والعزيمة على الإقلاع عنه، وإبداله بالأعمال الصَّالحة؛ تقرُّباً إلى الله واستدراكاً لمَغفرته ورضوانه. والتّوبة أبلغ وجوه الاعتذار وأسمى درجاته، وفيها اعترافٌ باقتراف الذّنب أو المُخالفة والنَّدمُ عليها، والعزيمة على الإقلاع عنها دون تبرير أو إنكار.[٣](قال تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ)[٤]
لنبدأ بالتوبة
أولاً دعنا نتعرف على شروط وخطوات التوبة الصادقة
لكي يقبل الله تعالى التوبة يجب أن تكون صادقة ونابعة من القلب وذلك باتباع الشروط التالية:
1. يجب أن يكون التائب مسلماً كي تقبل توبته، أمّا الكافر فلا تقبل منه؛ لأنّ الكفر دليل على عدم صدق التوبة، حيث إنّ توبته هي الدخول في الإسلام، قال تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)، [النساء:18]
2. الإخلاص لله تعالى: يكون بالخوف منه والتقرّب إليه وليس لمخلوق غيره، وبه يُطهّر الله تعالى التائب، ويغفر جميع ذنوبه.
3. معاهدة الله تعالى: وذلك بعدم الرجوع إلى المعاصي والذنوب، وأن يجاهد نفسه على تركها مهما كانت الظروف، وذلك تعظيماً لله تعالى وخوفاً منه.
4. الندم على المعاصي والذنوب التي قد ارتكبها في الماضي.
5. ردّ المظالم إلى أهلها.
6. الإكثار من الاستغفار، والقيام بالأعمال الصالحة.
الآن وبعد ما تأكدنا اننا قد أقلعنا عن المعاصي وأننا قد عاهدنا الله عز وجل على عدم الرجوع إليها ندماً على ما فعلناه وخوفاً منه سبحانه وتعالى هيا بنا لتحقيق الخطوات التالية
الآن دعنا نصلي انا وإياك صلاه التوبة
الآن دعنا نصلي انا وإياك صلاه التوبة
صلاة التوبة ركعتان، كما في حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أولاً يجب علينا أن نتطهر كجاهزيتنا للصلاة المفروضةثانياً يشرع للتائب أن يصليها منفرداً ، لأنها من النوافل التي لا تشرع لها صلاة الجماعة لذلك لن نصليها جماعاً
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فنقرأ فيهما ما شاء
ثالثاً يندب لنا بعدها أن يستغفر الله تعالى بعد هذه الصلاه خوفاً منه ولكي يتقبل توبتنا
ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات ، لقول الله تعالى في : سورة طه: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى }
ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يفعلها التائب : الصدقة ، فإن الصدقة من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) .
وثبت عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال لما تاب الله عليه: يا رسول الله إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله، قال رسول الله: ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك )، قال: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر . متفق عليه
تعليقات
إرسال تعليق