القائمة الرئيسية

الصفحات

شرح الصلاة بالتفصيل

الصلاة
الصّلاة هي ركنٌ من أركان الإسلام ومن أهمّ ما أوجبه الله على عباده، وهي تدعى بعمود دين المسلم حيث تعتمد باقي أعماله عليها وعلى صحّتها، وهي أوّل ما يُحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فعلى المسلم تعلّمها والحرص على أدائها في وقتها، ولذلك سنذكر في هذه الخدمة الصّلاة الصّحيحة بالتّفصيل، داعين الله أن يتقبّل صلاتنا وإيّاكم.

صلاة الفجر

 أول الصلوات الخمس المفروضات عينا على كل مكلف باتفاق المسلمين. وتتكون من ركعتين وميقاتها هو: من بداية طلوع الفجر إلى شروق الشمس وهي صلاة جهرية، وخطوات الصلاة فيهما على النحو الآتي:
-  أن يراعي المصلّي شروط وأركان صحّة الصّلاة التي تسبق البدء بالصلاة من طهارة البدن والثياب والمكان والوضوء واستقبال القبلة وغير ذلك.
-  استحضار النية.
-  يرفع المصلّي يَديه حذو منكبيه أو أذنيه ليُكبّر تكبيرة الإحرام ثم يُكبّر قائلاً: (الله أكبر) مُعلناً بذلك افتتاح الصلاة.
-  يضع المصلّي يده اليُمنى فوق يده اليُسرى عند صدره.
-  يقرأ المُصلّي دعاء الاستفتاح -وذلك من السنّة - مُبتدئاً صلاته به، وصيغته أن يقول: سبحانك اللهمّ وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك ، أو أن يقول: 
وجّهت وجهي للذي فطر السّماوات والأرض حنيفاً مٌسلماً وما أنا من المُشركين، إنّ صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أُمِرت وأنا من المسلمين، فإن قرأ أي واحدٍ من هذين الدّعائين جاز له.

-  يقرأ الاستعاذة بقوله : ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ثم يقرأ البسملة بقوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم) ثم يقرأ سورة الفاتحة تامّةً غير منقوصة، يقرأ ما تيسّر له من القرآن الكريم ولو آيةً منه.
-  يركع المُصلّي بعد التمام من القراءة، ويجب عليه حال الانتقال أن يُكبِّر بقوله : ( الله أكبر) ليعلن انتقاله إلى الركوع، ويقول في ركوعه : ( سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات،
والركوع هو انحناء الظهر تعظيماً لله تعالى؛ بحيث يكون الرأس محاذياً للظهر، مع وضع اليدين على الركبتين وتفريج الأصابع.
-  يَرفع رأسه عند الانتهاء من الرّكوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده)، ثم يقف مُعتدلاً في قيامه، ويقول : ( ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء الأرض وملء السموات وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد) .
-  التكبير والنزول للسجود على سبعة أعضاء: الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين، مع إبعاد العضدين عن الجنبين وعدم بسط الذراعين على الأرض، واستقبال القبلة برؤوس أصابع القدمين، والقول أثناء السجدة: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات ، وبشرط تحقّق الاطمئنان على قول الشافعية، وممكن ان يدعي لنفسه بقوله.: ( اللهم اني اسألك حسن الخاتمة، واللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، واللهم اني اسألك توبة نصوحة قبل الموت).
-  القيام من السجود وأخذ استراحة بين السجدتين، حيث يقول المسلم:"اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني".
-  التكبير مرة أخرى والنزول للسجدة الثانية والقيام بما قام به في السجدة الأولى.
- يأتي بالركعة الثانية مع التكبير على الحالة التي أُشير إليها سابقاً دون أن يَقرأ دعاء الاستفتاح.
-  يَجلس بعد الانتهاء من السجدة الثانية في الركعة الثانية ليقرأ التشهّد الأخير، وذلك بقوله: التّحيات لله، والصّلوات والطّيبات، السّلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السّلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنّ مُحمّداً عبده ورسوله ويُحلّق بالسّبابة عندما يصل إلى قوله: ( أشهد أن لا إله إلا الله) ثم يكمل بالصلاة الإبراهيمية، وصيغتها: (اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).
-  يُسنّ للمصلّي بعد الانتهاء من الصلاة الإبراهيميّة أن يدعو بما شاء من الدعاء، ومن الدعاء المسنون ما ورد عن الرسول - عليه الصّلاة والسّلام - حيث كان يدعو بقوله: (اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرّ فتنة المسيح الدجال).
-- يُسلّم عن اليمين مُلتفتاً يميناً، ثم عن الشّمال ملتفتاً شمالاً ويقول في كلّ تَسليمة عن اليمين وعن الشمال: (السّلام عليكم ورحمة الله).


تعليقات