القائمة الرئيسية

الصفحات

النصائح والتجارب الأسرية من خلال تخصصي وخبرتي في الإصلاح الأسري

سأبدأ إن شاء الله بنشر سلسلة من النصائح والتجارب الأسرية من خلال تخصصي وخبرتي في الإصلاح الأسري... نسأل الله تعالى أن يعيننا على ذلك
أ.د.حسن تيسير شموط

مودة ورحمة (1): (البداية)

جمع الله تعالى في العلاقة بين الزوجين بين المودة والرحمة "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً"، فلم يكتف تعالى بجعلها علاقة مودة من جهة، أو رحمة من جهة أخرى، بل شاء تعالى أن يجمع بين المودة والرحمة لتقوية هذا الرباط العظيم.
فالمودة والرحمة ليتعاونا معا على أعباء الحياة بدافع الحب والمودة من جهة، وبدافع الشفقة والرحمة من جهة أخرى،
والمودة تمسك زمام الحياة الزوجية، فيتعاونا حبا لبعضهما، فإذا عصفت بعلاقتهما بعض العواصف، جاء دور الرحمة ليقف سدا منيعا أمام تلك العواصف، فينخفض جناح الرحمة بينهما لتستمر العلاقة الزوجية.

مودة ورحمة (2):

كثيرا ما يوقفني جمال التعبير القرآني للعلاقة بين الزوجين :" هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، فاستخدام اللباس له مدلولات كثيرة، فكما أن اللباس يستر العورات، ويخفي العيوب، فكذلك الأصل في الزوجين أن يسترا بعضهما بعضا، ويخفي كل منهما عيوب الآخر،
وكما أن اللباس وجد للزينة، فكل من الزوجين يتزين ويتجمل بارتباطه بالآخر،
وكما أن اللباس يلتصق بالجسم فيصبح جزءا منه، فكذلك الزوجان، يصبحان قطعة واحدة، وكما أن اللباس لا يُستغنى عنه في برد الشتاء أو حر الصيف، فكذلك لا غنى لأي من الزوجين عن الآخر


تعليقات